التحليل النفسي للإنفاق

المحتويات:

1 التركيز على مسببات الإنفاق

2 إعطاء الأفضلية للأداء نقدا بدل بطاقات الائتمان

3 مراجعة نظرتك للمال

4 تعلم مبادئ المالية الشخصية

5 التركيز على الحلول

يقدم لكم موقع ثروتي هذا الموضوع حول التحليل النفسي للانفاق.في عالم مثالي، نطمح جميعا جسيما تفادي الوقوع في دوامة الديون والإحساس باليأس لعدم القدرة بالوفاء بالالتزامات الشهرية.

لا نرغب كذلك في ملاحقة الدائنين لنا من أجل تحصيل ديونهم أو الشعور بالقلق بسبب صوائر التأخير في أداء الديون وتدهور الملائة المالية. بالإضافة إلى الإحساس بالإحباط بسبب العجز على تلبية جميع حاجيتنا نتيجة كثرة الديون التي تلتهم معظم المداخيل.

للأسف الشديد، هذا هو الواقع المرير والحياة الطبيعية بالنسبة للعديد للأسر. لكن الخبر السار هو أنه يمكن تجاوز هذه المشاكل المالية باتباع بعض النصائح للحفاظ على توازناتك المالية.

فهم الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الإنفاق بهذه الطريقة هي أول خطوة في الطريق الصحيح. إذا كنت تكافح من أجل إبقاء ديون بطاقات الائتمان في حدود معقولة وملائمة لمستوى ميزانيتك الشهرية، إليك الحل للتحكم والسيطرة على عاداتك السيئة في الإنفاق.

1 التركيز على مسببات الإنفاق:

من الأوجه المهمة للديون والتي لا نتحدث عنها هي الأسباب التي تدفع بعض الناس إلى اللجوء إلى الاقتراض بشكل كبير أو بعبارة أخرى ما هو السر وراء القيام بالمشتريات رغم علمنا بمحدودية إمكانيتنا المادية. الهدف من طرح هذه الأسئلة لا يقتصر فقط على التحذير من مخاطر الإنفاق العشوائي بل يشمل كذلك الفهم العميق للدوافع النفسية والمشاعر التي تؤدي إلى هذا السلوك الإنساني وبالتالي إمكانية السيطرة عليه بشكل أفضل في المستقبل.

الاحتفاظ بلائحة للنفقات تضم جميع المشتريات إلى جانب الحالة المزاجية التي دفعتك للقيام بذلك ستساعدك بشكل كبير في التعرف على الدوافع الحقيقية للقرارات الاستهلاكية.

البحث عن المسببات التي تشجع على الإنفاق الغير العقلاني قد يبدو محرجا للكثيرين، إلا أن ذلك مفيد جدا لتغيير السلوك المالي بالابتعاد عن العواطف التي تجرف صاحبها إلى حافة الإفلاس والإضرابات النفسية.

2 إعطاء الأفضلية للأداء نقدا بدل بطاقات الائتمان:

من أهم سلبيات الاستعمال المفرط لبطاقات الائتمان بدل الأداء نقدا هو الشعور بأنك لم تصرف أموالا حقيقية.

في كثير من الأوقات، يتبخر هذا الإحساس الجميل بمجرد التوصل بكشف الحساب الخاص ببطائق الائتمان.

هذا التباين الشعوري يؤدي عادة إلى الإفراط في الإنفاق عن طريق الاقتراض التي قد يتسبب في عواقب مالية وخيمة.

يمكن الأداء نقدا من معاينة اختفاء الأوراق النقدية من محفظتك وبالتالي كبح رغباتك في الشراء الاندفاعي دون الحاجة إلى إلغاء جميع بطائق الائتمان. لكن، ورغم ذلك يبقى الاكتفاء بالأداء نقدا لشهر أو أكثر طريقة فعالة لتقييم المستوى الحقيقي لمصاريفك الاعتيادية.

وسيكون أفضل كذلك التفكير في عدم الإنفاق نهائيا لمدة أسبوع وذلك بالاقتصار على الحاجيات الضرورية مثل السكن، الطعام، الماء والكهرباء والطلبات الأساسية الأخرى. كما أن التخلي مؤقتا عن المصاريف الغير الضرورية حتى ولو لبضع أيام سيساهم في إعطائك رؤية متجددة حول العادات الاستهلاكية التي تستنزف ميزانيتك.

3 مراجعة نظرتك للمال:

للتحكم بشكل أفضل في مستوى إنفاقك ومديونتك، حاول مراجعة نظرتك حول المال. إعادة النظر حول مكانة الإمكانيات المالية في حياتك الشخصية تشمل طريقة التفاعل مع الماديات، بالإضافة إلى التعرف على طبيعة معتقداتك ومواقفك بخصوص التدبير المالي بشكل عام.

تزرع تصرفات وسلوكيات الآباء المالية في شخصية الأبناء منذ الصغر وتؤثر بشكل كبير في قراراتهم الحاسمة في المستقبل. إذا لم يكن الآباء مخططين ماليين بارعين بالفطرة ويعانون من مشاكل في تغطية المصاريف سيبدو الأمر طبيعيا بالنسبة للأبناء عند أخذهم زمام أمورهم المالية. لهذا يشكل التعرف على هذه الأنماط السلوكية والعوامل التي تؤدي إلى تطورها خطوة مهمة لخلق عادات مالية صحية.

بالنسبة للعديد من الأشخاص، من المهم التذكير بأن قيمة الإنسان لا علاقة لها بمستواه المادي مع العمل على تطبيق هذا المبدأ في حياتنا الشخصية، وذلك بالفصل بين الإمكانيات المالية التي نتوفر عليها والقيمة الاعتبارية التي نعطيها لأنفسنا من أجل تجاوز الحواجز النفسية التي تعرقل العيش بقناعة.

4 تعلم مبادئ المالية الشخصية:

يوجد العديد من الكتب، المقالات والمدونات التي تتحدث حول السبل للتخلص من الديون عامة وبطاقات الائتمان بشكل خاص. كما بعض هذه المحتويات تقدم نصائح مهمة حول سيكولوجية إنفاق المال، لهذا يعد استثمار الوقت في تعلم مبادئ المالية الشخصية قرارا حكيما لما له من أثر كبير في إدراك وتغيير عاداتنا المالية والتموقع بشكل أفضل لتصحيح السلوكيات الخاطئة.

سواء تعلق الأمر بكتب أو مواقع الكترونية متخصصة في المالية الشخصية، ركز على الإجراءات العملية والقابلة للتنفيذ بالنسبة للمشاكل المتعلقة بالإنفاق.

5 التركيز على الحلول:

تساعد برامج التخفيض من القروض على إبقاء الديون تحت السيطرة، إلا أنها تبقى عديمة الفائدة إذا لم يتم التركيز على المشاكل الكبيرة التي أدت إلى الدخول في دوامة الديون.

إذا كان للعوامل النفسية تأثير كبير على مستوى إنفاقك، فإن برامج التخفيف من الأقساط الشهرية ستعالج فقط الأعراض دون القضاء على الأسباب الحقيقة، مما يبرز أهمية الاهتمام بالعوامل النفسية المتعلقة بالسلوكيات الاستهلاكية مع العمل على التخلص من الديون قصد الوصول إلى النجاح المالي على المدى البعيد.

نرجو أن نكون قد وفرنا المعلومات الكافية حول التحليل النفسي للانفاق ، لمزيد من التوضيحات حول هذا الموضوع تواصل معنا من خلال التعليقات.

شارك المقال :
Leave a Comment