إيجابيات و سلبيات المشاريع العائلية

المحتويات :

1 إيجابيات المشاريع العائلية

2 سلبيات المشاريع العائلية

3 كيفية صياغة الاستراتيجية المستقبلية للمشاريع العائلية

4 كيفية حل النزاعات داخل المشاريع العائلية

5 الخلاصة

يقدم لكم موقع ثروتي هذا الموضوع إيجابيات و سلبيات المشاريع العائلية. لا تقتصر فوائد المشاريع العائلية فقط على العائلات التي تقوم بإنشائها ، بل تساهم أيضًا في تطوير الاقتصاد المحلي لعدة دول بل أن هناك مشاريع عائلية استطاعت فرض وجودها حتى على الصعيد الدولي . إلا أن هناك العديد من المشاريع العائلية التي تواجه تحديات من أجل الاستمرار و البقاء وسط المنافسة الشرسة ، حيث تفشل حوالي ثلث المشاريع العائلية – من بين 100,000 شركة يتم توريثها سنويًا – في الاستمرار. من جهة أخرى، يجد العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة صعوبة في تحقيق الاستقلال المالي عن مشاريعهم عند اﻹحالة على التقاعد.

رغم وجود مزايا وتحديات عامة لجميع المشاريع الاستثمارية ، سواء كانت الشركة صغيرة أو كبيرة أو مُدرَجَة في البورصة، إلا أن المشاريع العائلية تتميز بتحديات و فرص فريدة . في هذا السياق، سيعرض لكم موقع ثروتي المزايا والعيوب المترتبة على إدارة مشروع عائلي ، وسنقدم لكم النصائح العملية حول كيفية الاستفادة من الجوانب الإيجابية وتجاوز العقبات.

1 إيجابيات المشاريع العائلية:

التحفيز للعمل بجد : من أهم إيجابيات المشاريع العائلية هي أن أفراد عائلتك قد يكونوا أكثر اجتهادًا من الموظف العادي، و ذلك من خلال العمل بجدية أكبر مقارنة مع وظائفهم السابقة. و السبب في ذلك هي إمكانية تحقيق مصلحة مشتركة عند نجاح العمل و الرغبة في اعتبارهم مساهمين متساوين في المشروع، كما يمكن لتفانيهم في العمل أن يكون مفيدًا لضمان نجاح المشروع.

اﻹحساس باﻷمان مع أفراد العائلة: الاشتغال بوظيفة جديدة غالبًا ما يكون أمرًا غير مريح،و محبط في كثير من اﻷحيان خاصة عند الاضطرار إلى تعلم كيفية التعامل مع أساليب جديدة في العمل . مع أفراد العائلة، التفاهم سيكون أسهل مقارنة مع الاشتغال مع أشخاص غرباء الذي لا يمكن اكتشاف عيوبهم إلا بعد مرور و قت طويل .

فترة تعلم قصيرة : إذا قمت بإنشاء مشروع لفترة معينة ، فمن المؤكد أن لدى أفراد عائلتك بعض المعارف الأساسية حول الخدمات و المنتجات التي يقدمها المشروع . الانظمام إليك في المشروع سيمكنك في الواقع من الاستفادة استفادة من قدراتهم و كفاءتهم . كما أن عدم الحاجة إلى ضياع الكثير من الوقت في التدريب ، سيمكنك من توفير المال لاستقطاب المواهب.

العمل في جو عائلي خالي من التوترات : الاشتغال بعمل جديد يشكل تحديًا كبيرا بالنسبة للعديد من اﻷشخاص ولهذا السبب يُفضل رجال الأعمال التعامل بثقة عالية مع الشركاء . مع وجود أفراد العائلة من حولك، يمكن أن يكون جو العمل أكثر مرحا نظرا لوجود التآلف بين أفراد اﻷسرة الواحدة .

اتخاذ القرارات بشكل أسهل : في المشاريع التي تقوم بإدارتها العائلة تقل الصراعات و النزاعات بين الشركاء و ذلك نظرا للروابط القوية التي تجمعهم و التي تتجاوز إطار العمل ، مما يجعل عملية اتخاذ القرارات اليومية الصعبة حول إدارة المشروع أسهل.

المصلحة المشتركة بين أفراد العائلة: أفراد العائلة الذين يشاركون بشكل فعال في نجاح المشروع هم أكثر نجاعة من الموظفين التقليديين أو حتى الشركاء التقليديين، بسبب الروابط التي تتجاوز الجوانب العملية و التي توحد جميع أعضاء الفريق من أجل الوصول إلى هدف مشترك مع الاستعداد للتضحية ﻷجل ذلك.

توسيع دائرة العلاقات :. عند مشاركة أحد أفراد العائلة في مشروع تجاري، فأنت لا تحصل فقط على خبرتهم ومساعدتهم، بل يمكنك أيضًا توسيع شبكة علاقاتك في المجتمع لتشمل أصدقاءهم و زملاءهم الذين يمكن أن يصبحوا عملاء محتملين بسبب هذە العلاقات الاجتماعية.

2 سلبيات المشاريع العائلية :

الصراعات العائلية : يمكن أن تساهم الخلافات العائلية في عدم التركيز في مشروعك الخاص . الخصومات القديمة والحقد الذي يتوارث لفترة طويلة، والصراعات الغير المحلولة ، كلها قد تجعل من الصعب عليك التركيز على عملائك وتحسين منتجاتك وخدماتك، وبشكل عام على تنمية العمل كما يمكن أن تنتقل هذە الصراعات بسهولة و التي قد تنشأ في مقر العمل إلى حياتك الشخصية، و بالتالي وقوع صراعات خطيرة بين أفراد العائلة قد تستغرق سنوات لحلها . بعض الصراعات قد تتطور بشكل كبير لتؤثر على سير العمل، وتتسبب في انهياره، أو حتى في إشعال نزاعات قانونية بين أفراد العائلة.

إمكانية عدم احترام القوانين: من أهم مخاطر المشاريع العائلية هي توظيف أو مشاركة أحد أفراد العائلة الغير مهتمين باحترام القوانين، بخلاف الموظف التقليدي أو الشريك الرسمي سواء كان ذلك عن قصد أو ببساطة لأنهم أفراد عائلتك ، فإن تلك الممارسات الخطيرة للتسامح في الأيام الأولى قد تهدد نجاح أي مشروع جديد.

إثارة المشاعر السلبية بين الآخرين : إذا كان أحد أفراد العائلة ليس الشريك أو الموظف الوحيد في المشروع العائلي يمكن أن تتعقد اﻷمور بسرعة إلى حد التسبب في استياء الآخرين من استغلال أفراد العائلة لعلاقتهم بك. من المهم عدم إعطاء الانطباع بأن أحد أفراد العائلة يحظى بالأولوية على حساب الموظفين أو الشركاء الآخرين فقط لأنهم أقرباءكم .

عدم التوفر على المهارات الضرورية :.قد تتعرض للضغط من أجل توظيف أحد أفراد العائلة بدل استقدام موظف آخر على الرغم من عدم توفرهم على المهارات المناسبة لخدمة المشروع العائلي بشكل صحيح فالموظف الذي لا يمتلك المهارات اللازمة سيكلف المشاريع العائلية الكثير سواء من ناحية الوقت أو المال.

تأثير الردود السلبية على سير المشاريع العائلية : عند تقديم ملاحظات حول سير العمل أو حتى تصحيح سلوك أحد أفراد العائلة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نزاع كبير في مقر العمل. نظرًا لأنك لست فقط زميل في العمل بل أيضًا قريب،حيث يمكن أن تؤثر هذە الانتقادات على المردودية . كما يمكن أن تؤدي هذە الردود السلبية ذلك إلى تعطيل العمل في المشاريع العائلية أو حتى تسبب في انهياره.

3 كيفية صياغة الاستراتيجية المستقبلية للمشاريع العائلية:

بالنسبة ﻷي مشروع استثماري ، يحتاج النجاح إلى إبداع منتجات وخدمات متميزة و ذلك من خلال و ضع خطة عمل مرنة قادرة على التكيف مع أي تغييرات في السوق. بالنسبة للمشاريع العائلية ، ينبغي التأكد من توفر الخلف على اﻷدوات الضرورية وأن يكون لديهم الفهم الكافي لمناخ اﻷعمال لمواصلة تطوير المشروع.

قد تحظى بعض المشاريع العائلية بحظ كاف مع وجود الخلف القادر على أخذ المشعل باكتساب المهارات الضرورية للمضي بالمشروع العائلي نحو الأمام. حيث يمكن لبعض أفراد العائلة أن يكونوا متحمسين للقيام بذلك لكنهن غير مناسبين لهذا العمل أو في المقابل قد لا يكون للبعض الاخر البعض أفراد عائلة متحمسين ولكنهم قد لا يعتبرون مناسبين للمضي قدمًا في هذا العمل، بينما قد لا يشعر البعض الاخر بالرغبة في مواصلة نفس خطى عائلتهم.

المفتاح الوحيد ﻹعداد الخلف هو البداية في سن مبكرة . كل سنة ، يتم تحويل حوالي 100,000 شركة عائلية إلى الجيل الجديد ، وما يقرب من ثلثي هذه الشركات ستفشل فيما بعد. و السبب في ذلك يكمن في عدم التخطيط المبكر: عند اتخاذ قرار بشأن الوريث المحتمل في وقت مبكر وإعطائه تعليمات حول دوره الافتراضي، ستضمن جاهيزته ﻷخذ زمام اﻷمور ويعرفون ما يجب فعله، سواء في الأسبوع المقبل أو بعد عدة سنوات.

يمكن أيضًا إنشاء “مجلس عائلي” – منفصل عن اجتماعات القيادة في المشاريع العائلية – حيث يتم مناقشة مشاكل الشركة، وأهدافها، وتحدياتها، وأمور أخرى مع العائلة بأكملها، لضمان أن الجميع على دراية بوضعها الحالي ومستقبلها . وقد يكون من المفيد أيضًا دمج الأطفال في العمل خلال سنوات المدرسة الثانوية لمتابعة أعضاء الفريق الحاليين. لن يسهم ذلك فقط في ضمان فهم العائلة بأكملها لكيفية عمل المشروع العائلي ، ولكن سيساعد أيضًا في تحديد أفراد جيل المستقبل الذين سيكونون مناسبين للشركة العائلية.

4 كيفية حل النزاعات داخل المشاريع العائلية :

يمكن حدوث صراعات في أي مشروع تجاري، ولكن في حالة الشركات و المشاريع العائلية، يمكن أن يكون إدارة النزاعات أكثر تعقيداً وتأثيراً. لهذا من الضروري التعامل بحذر مع النزاعات والصراعات داخل المشاريع العائلية، التي يمكن أن تتحول إلى مشكلات خطيرة تؤثر على المشروع أو الشركة وعلى العلاقات العائلية. الحل اﻷمثل هو عدم حدوث هذه النزاعات على الإطلاق، إلا أن هذا اﻷمر غير واقعي،

هناك عدة استراتيجيات يمكن للمشاريع العائلية اعتمادها لحل النزاعات قبل أن تتفاقم:

مجالس العائلة: توفر اجتماعات مجالس العائلة وسيلة منظمة للتعبير عن المخاوف أو المشاكل أو أي موضوع آخر يرغب أفراد العائلة في مناقشته مع باقي الشركاء في المشاريع العائلية . هذه المجالس هي فرصة لمناقشة القضايا دوت تورط الإدارة الرسمية للمشروع العائلي : و الهدف من ذلك هو ضمان أن أفراد العائلة داخل المشاريع العائلية يعلمون أنهم يمكنهم التعبير بأمان عن أي مخاوف، وأنه سيتم الاستماع إليهم بدون أحكام مسبقة .

الفصل بين الحياة العملية والحياة العائلية: في المشاريع العائلية ، قد يكون الاحتفاظ بمشاكل العمل داخل نطاق العمل تحديًا. إلا أن ذلك ذلك، يمكن يساعد في الحد من احتمال حدوث صراعات عائلية خطيرة. تختار بعض الشركات و المشاريع العائلية جعل بعض أوقات اليوم خالية من التحدث عن مواضيع العمل ، أو تحديد قواعد تلزم بمناقشة قضايا العمل فقط في مقر الشغل وليس في المنزل.

الوساطة الخارجية: إذا وصل النزاع إلى مرحلة يبدو فيها أنه لا يمكن حله، فإن جلب وسيط محترم من طرف الجميع يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا. سيساعد الوسيط الخارجي العائلة في مناقشة القضايا دون أن تعتريهم العواطف، مع التركيز على القضايا الرئيسية التي يجب معالجتها لحل النزاع .

5 الخلاصة:

من الواضح أن المشاريع التي تمتلكها وتديرها العائلة تحتاج إلى الحفاظ على توازن حساس بين المخاطر والمكاسب. إذا كنت تخطط لبدء مشروع مع أفراد عائلتك، سواء كانوا أزواج أو والدين أو إخوة أو أبناء، فكّر جيدًا قبل أن خوض هذه التجربة. لا يمكنك أن تعتقد ببساطة أن الشركة المملوكة للعائلة هي ضمان للنجاح، ﻷن كل عائلة فريدة، لهذا ما زالت هناك فرص للنجاح. كما هو الحال في أي علاقة عائلية، قد تظهر مشاكل قد تكون قابلة للتغلب عليها أو قد تحتاج إلى حلول.

نرجو أن نكون قد وفرنا المعلومات الكافية حول إيجابيات و سلبيات المشاريع العائلية لمزيد من التوضيحات حول هذا الموضوع تواصل معنا من خلال التعليقات.

 

شارك المقال :
Leave a Comment