هل جمعيات الادخار بديل أفضل للبنوك التقليدية؟

المحتويات

1 جمعيات الادخار أو البنوك التقليدية ؟

2 ماهي جمعيات المدخرات والقروض الدوارة ؟

3 ماهي فوائد جمعيات المدخرات والقروض الدوارة ؟

4 الخلاصة

يقدم لكم موقع ثروتي هذا الموضوع حول جمعيات المدخرات و القروض الدوارة .جمعيات الادخار غير الرسمية هي شكل من أشكال التوفير الأكثر شيوعا حول العالم والتي تطورت بشكل كبير خارج نطاق النظام البنكي التقليدي. حيث يفيد الباحثون أنه بالإضافة إلى كونها وسيلة للتكافل الاجتماعي وشراء السلع المعمرة، فهي تشكل كذلك آلية ممتازة لترسيخ ثقافة الانضباط الذاتي من أجل الادخار

هل جمعيات الادخار غير الرسمية بديل جيد للتمويلات المصرفية التقليدية؟ بخلاف المؤسسات البنكية، لا توفر هذه الجمعيات على أية حماية قانونية صارمة لأعضائها، لكنها تبقى وسيلة شائعة للتمويل في المناطق التي لا تتوفر على إمكانية الولوج إلى الهياكل المصرفية التقليدية، ولا سيما في الاقتصادات النامية وبين مجتمعات المهاجرين. ولتجاوز المشاكل المتعلقة بالحماية القانونية، تقوم هذه الجمعيات على أساس المعاملة بالمثل والثقة في العلاقات الاجتماعية والعائلية بين المشاركين، بالإضافة إلى الاستفادة من تلك الروابط للتشجيع على الادخار.

1 جمعيات الادخار أو البنوك التقليدية ؟

نظرًا لتواجدها في العديد من الثقافات بأسماء مختلفة، أصبحت جمعيات الادخار غير الرسمية متداولة بشكل متزايد في جميع أنحاء العام خاصة في أوساط المهاجرين، وغالبًا ما تحمل أسماء تقليدية مثل “الجمعية” في مصر و “دارت” في المغرب. المصطلح التقني لهذا النوع من التمويل هو جمعية المدخرات والقروض الدوارة، إلا أن هذه التسمية تبدو غريبة بالنسبة لمعظم الناس.

من خلال جمعيات المدخرات والقروض الدوارة يعمل المشاركين على جمع أموالهم على فترات زمنية محددة وتسليم المبلغ الإجمالي بالتداول إلى أحد الأفراد في مواعيد متفق عليها مسبقا. هذه الممارسة أصبحت ظاهرة كونية نظرا لانتشارها الواسع في جميع الدول. بخلاف الأبناك التقليدية، تعتبر هذه الجمعيات قنوات غير رسمية للتمويل والتي لا تستفيد من أية حماية قانونية خاصة في حالة عدم التزام أحد الأعضاء دون إمكانية ملاحقته قضائيا. لهذا من الضروري وجود الثقة بين أفراد المجموعة لضمان ديمومة النظام، حيث يمكن من الناحية النظرية للشخص الذي حصل على المبلغ الإجمالي المتفق عليه في البداية الكف عن الأداء للمجموعة والإضرار بمصالح باقي الأعضاء. من هذا المنطلق، تظهر أهمية الثقة بين أفراد الجمعية في التشجيع على الادخار للوفاء بالالتزامات، رغم أن هذا النوع من المعاملات لا يكتسي طابعا اقتصاديا فقط بل يساهم كذلك في الترابط الاجتماعي ذلك أن الصدق والأمانة يشكل العامل الأساسي للالتحاق أعضاء جدد بدل الملاءة المالية في إطار النظام المصرفي التقليدي.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، تتميز جمعيات الادخار ببعض الخاصيات أبرزها:

السيولة: لا تمكن جمعيات الادخار والقروض الدوارة من الاستفادة بسهولة من المبالغ التي تم جمعها من طرف أفراد المجموعة، حيث أن المشارك في هذه الجمعية عليه انتظار دوره للحصول على الرأسمال المتفق عليه، وبالتالي تبقى هذه النوعية من التمويلات أقل سيولة بالمقارنة مع المصاريف التقليدية.

الفوائد البنكية: لا يؤدي أعضاء جمعيات الادخار أية فوائد بنكية. في غالب الأحيان، يسترجع المشاركون مجموع الأموال التي تم ضخها في البرنامج دون نقصان بخلاف الودائع في الأبناك التقليدية التي تمكن من الحصول على بعض الفوائد البنكية.

2 ماهي جمعيات الادخار والقروض الدوارة؟

جمعية الادخار والقروض الدوارة هي أحد أشكال التمويل الغير الرسمية بحيث يعمل المشاركين على أساس مبدأ التناوب. ينتشر هذا النوع من التمويل في جميع أنحاء العالم ويطلق عليه مصطلحات مختلفة.

3 ماهي فوائد جمعيات الادخار والقروض الدوارة؟

تشكل جمعيات الادخار الغير الرسمية رافعة اجتماعية أساسية للتشجيع على الادخار خاصة في المناطق المحرومة من الولوج إلى التمويل البنكي التقليدي، لكنها تتميز كذلك ببعض السلبيات التي لا يمكن إيجادها في المصارف العادية.

الخلاصة:

الهدف من اللجوء إلى جمعيات الادخار هو الحصول على الحماية المالية، ذلك أن أغلبية الأعضاء هم نساء خاصة في بعض المجتمعات مثل كينيا وذلك لأنها تشكل وسيلة بالنسبة للنساء المتزوجات لحماية مدخرات الأسرة من المصاريف الآنية والتي قد تؤدي إلى الاضطرار إلى الالتزام مع جمعيات أخرى لمواجهتها.

جمعيات الادخار تشكل وسيلة تكميلية رائعة للنظام المصرفي التقليدي وذلك من خلال مساعدة أفراد المجتمع على الرفع من مستوى الادخار والقدرة الشرائية وبالتالي الحصول على القروض بشكل أسهل. كما تشكل كذلك إطارا جيدا وغير تقليدي بالنسبة للدول والمناطق المحرومة من الولوج إلى التمويل البنكي التقليدي، كما تساعد أيضا في زرع قيم التكافل الاجتماعي داخل المجتمع وليس فقط البحث عن المصالح الشخصية الضيقة. من جهة أخرى، لا تخلوا هذه الجمعيات من بعض السلبيات كبدائل للتمويل مقارنة مع المصارف التقليدية مثل انعدام الحماية القانونية للأعضاء، صعوبة الولوج إلى المدخرات التي تم تجميعها من طرف المجموعة وعدم الحصول على فوائد على الودائع المستثمرة.